الاثنين، 27 أكتوبر 2008

دور الاخلاق فى معالجه المشكله الاقتصاديه

يوجد فى مصر مشاكل اقتصادية عديدة ، وهى فى جميع دول العالم ، ولكنها تفاقمت فى مصر لأسباب كثيرة منها ما يلى :
[1] ـ عدم الاستقرار السياسى : التخبط بين المذاهب السياسية فمن علمانية إلى إقطاع إلى اشتراكية إلى مختلط ، كل هذه أدت إلى أن كل أمة جاءت تلو السابقة وتنهرها وكشف أخطائها .
[2] ـ التخبط بين المذاهب الاقتصادية كلها : ففى فترة عبد الناصر كان الانحياز واضحاً نحو الكتلة الاشتراكية ، وتطبيق مفاهيم الاقتصاد الاشتراكى وفى عهد السادات كان الانحياز التام نحو المفاهيم الرأسمالية كما كان المتبنى فى أمريكا ، وفى عهد مبارك بدأ يأخذ منهج متوسط بين الاشتراكية والرأسمالية وهو ما يطلق فى رأيهم الاشتراكية الديمقراطية التى تسود دول أوروبا ولقد ثبت فشل هذه الأنظمة حتى لقد فشلت فى عقر دارها لأنها لا تتلاءم عقيدة وأخلاق الشعب المصرى .
[3] ـ يجب أن يكون فى المقدمة الأزمات العقائدية والاخلاقية التى نجمت من الغزو العقائدى والثقافى التى أتت علينا من بلدان غير إسلامية تحت مظلة القومية والتطور والنمو فكلما ضعفت العقيدة وانحطت الأخلاق وتفكك المجتمع كلما أدى إلى مشاكل اقتصادية لأن هناك فى المشاكل الاقتصادية ألاّ تحل إلاّ بالإيمان والأخلاق وتفكك المجتمع كلماً أدى إلى مشاكل اقتصادية لأن هناك فى القول أن مشاكلنا فى مصر ليست مشكلة المال ولا مشكلة الموارد الطبيعية ولكن مشكلة إيجاد الإنسان السوى المؤمن التقى الصالح الصادق المخلص لأخواته فى الله .

ودور القيم فى معالجة المشكلات الاقتصادية المعاصرة
الإيمان والتقوى والخوف من الله من أساسيات معالجة المشكلات الاقتصادية المعاصرة ، ودليل ذلك ما يلى :
[1] ـ عدم الإسراف والتبذير وأكل أموال الناس بالباطل مثل الرشوة ، كل هذه إذا تحلى بها الرجل الذى يعمل فى أى مكان لأدى إلى توفير ما يزيد على 30% من النفقات سواء فى العمل أو الوزارة أو المصنع أو الحكومة .
[2] ـ الدعاء والاستغفار : أساس فى حالة نقص الموارد الطبيعية : ) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً ، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً ( [نوح : 10ـ12] .
[3] ـ الدعاء : هو أساس فى حالة نقص الموارد وظهور الصائب التى لا دخل للإنسان فيها وصلاة الاستغفار ما هى إلاّ نموذج عملى طبقه الرسول وأكره فى سنته لمواجهة أزمة اقتصادية واجهت المجتمع الإسلامى فى ذلك الوقت .
[4] ـ التقوى والخوف من الله : يقول الله عز وجل : ) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا ( [ الأعراف : 96] ، وهناك مشاكل لا تحل إلاّ بالأخلاق مثل مكلة الإنتاج والإنتاجية الإخلاص فى العمل ابتغاء وجه الله غائب لأن الله هو أساس نقص الإنتاجية ، إذا احتسب الرجل جهده عند الله سبحانه وتعالى وأن الله سوف يعوضه وأن جهده ذهب لأخيه .
لقد فصل القرآن تفصيً واضحاً الأزمات الاقتصادية من 29 أو 78 أو 87 ، وما سوف يحدث تفسيراً رائعاً إذ يشبه من يتعاملون بالربا سواء فى البنوك أو بورصات الأوراق المالية أو فى غير ذلك من الأماكن ، كالذى يمسه طائف من جان يترنح جهة اليمين وجهة اليسار ويقول واغوثاه ولا ملجأ من ذلك إلاّ إلى الله ، يتولى القرآن شرح ذلك : ) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا ( [ الأعراف : 96] ،

ليست هناك تعليقات: