الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

الغزالى وسر تاخر المسلمين

" فزعت حينما سمعت من يقول إن ألف مليون صيني استطاعت الشيوعية توحيدهم في دولة كبري , أما الألف مليون مسلم فيبدو أن الإسلام عاجز عن جمع كلمتهم وحشدهم تحت راية واحدة. قلت : أبصر ما تقول, لو كانت الشيوعية تجمع لسدت الفجوة بين الصين وروسيا,, أولي بك أن تلتمس الأعذار للأمة الإسلامية , بدلا من أن تتهم الإسلام نفسه بالعجز عن لم الشمل وتكوين الوحدة الكبري" .
كان هذا الحوار دافعا للشيخ محمد الغزالي لكي يفكر ويراجع ويتدبر ثم يصدر عن دار "نهضة مصر" كتابه " سر تأخر العرب والمسلمين" ..
إن الأمة الإسلامية تعاني صدوعا هائلة , وهي موزعة علي سبعين قومية تعرف جوازات السفر,والإسلام عُملة ليس لها رصيد, وأتباعه يُنال منهم ولا ينالون, وذئاب الشرق والغرب تغير عليهم فتفترس ما شاءت من القطعان السائبة دون أن يتمعر وجه!!
إن إخراج يهودي واحد في روسيا يثير عاصفة من الكلام حول حقوق الإنسان ومعاداة السامية, أما مقتل المئات والألوف من المسلمين في إفريقية وآسيا وأوربا فالخطب يسير! وقد يثار لغط ثم تنسي المأساة, وأول من ينساها المسلمون أنفسهم..!!
ما سر هذا الضياع والشتات؟
ما وراء هذا التفكك والتبلد؟
، وهنا يرصد الغزالي العديد من آفات المسلمين كما يتناولها بكتابه كما سنرى في السطور اللاحقة .
.التخلف السياسي
لقد بدأ المسلمون رسالتهم العالمية بداية حسنة, فكانوا- أمة ودولة – نموذجا حسنا لتعليم الإسلام, واستفادوا استفادة صادقة من تاريخ الأمم الأولى.
جاء الخليفة الأول وليد شوري حرة, وبيعة نزيهة, وباشر منصبه, فقلت نفقته, ثم شاء ألا يموت حتي يرد إلي بيت المال درهم أخذه منه آجرا علي عمل, لتكون ولايته كصلاته ابتغاء وجه الله.وجاء الخليفة الثاني, وسار عمر سيرة سابقة عدالة وعفة, وإذا كان المهازيل في عصور كثيرة يسمنون بعد تولي المناصب, فإن عمر خرج من منصبه عاريا من أعراض الدنيا كلها... وجاء الخليفة الثالث وليد شوري من كبار الصحابة.. لكن فتناء عمياء أحاطت به.. وجاء الخليفة الرابع وهو رجل أوتى الحكمة والفروسية وطلب الآخرة وازدراء الدنيا , بل أن فضائل الإسلام كلها التقت في أهابه وتمثلت في جهاده وقد انتهت دولة الخلافة به. ولاحظ الغزالي علي دولة الخلافة هذه الخصائص: أن الخليفة من أكفأ رجال الأمة وأقدرهم علي قيادتها, وأن الشورى كانت مرعية, فلا استبداد ولا استعلاء, , وأن يد الخليفة في المال العام كانت مغلولة, فلا يستطيع توسعا ولا استغلالا أبدا, ويمكن القول : أن الدولة في صدر الإسلام كانت الوجه الجميل للرسالة الإسلامية ... ثم بدأ تحول نشأ عن طبيعة العرب أنفسهم , فالعرب تشيع فيهم العصبية القبلية , ولهم اعتداد منكر بالأنساب والأحساب, وقد قمع الإسلام هذه الجاهليات في سيرتهم , بيد أن غرائز هذا الجنس القوي لم تلبث أن اقتحمت سياج الكبت وفرضت نفسها علي شعبة الحكم في الإسلام ! ثم فرضت نفسها علي شعب أخرى اجتماعية واقتصادية وخلقية.وأني لأعجب - والحديث للغزالي - : لماذا يري عربي ولد في بطحاء مكة أن لسلالته الحكم في شواطئ الهادي والهندي والأطلسي؟
هل لأن أباه كان عمدة في الجزيرة العربية والشام والعراق؟
ولماذا يحمل نظام الخلافة علي عاتقه هذا العبء الثقيل؟
وماذا كسب الدين نفسه من هذه الذرية من الضعفاء أو الأقوياء؟
لكن بني أمية ثم بني العباس فعلوها, فاستصحبوا نسبهم "العريق" وهم يفرضون أنفسهم حكاما علي الأمة, ويسوغون وجودهم وحدهم في مناصب القيادة, بأنهم اقدر من غيرهم علي خدمة الإسلام ونشر دعوته!!
ونقل الغزالي تلك التساؤلات ليعيد للأذهان ما فعله الحكام المسلمون في تلك الفترة من تشويه لوجه الإسلام .
سنرى أن الخليفة في تلك العصور الأموية والعباسية مثلا لم يكن أقدر الناس علي القيادة , أي أن الكفاءة استبعدت في الترشيح للمنصب , ثم وهنت أو ماتت الشورى , وانفرد بالتصرف عقل واحد يزعم أنه لنفسه الكثير, وانطلقت الأيدي في المال العام تغرف منه دون حسي ودون رقيب, وذهبت قناطير منه للخدامين والمداحين , واضطرب العمل بالإسلام في الداخل والخارج علي سواء , بل لم توجد أجهزة رسمية متخصصة في الدعوة, ففحش الجهل بالإسلام, وحسب الأجانب أن الإسلام دين قتال وحسب.
والأغرب أن ترادف الفساد نضح علي الميدان العلمي نفسه, فرأيت علماء دين يستخفون بالشورى , ولا يسمحون لها أن تعترض الحاكم إذا ارتأى رأيا..
ويتحدثون في جرأة أن الشوري غير ملزمة للحاكم الفرد ...
فإن أحد المفسرين شرح قوله تعالي " وشاورهم في الأمر" فقال : ثم امض علي الأرشد لا علي الشورى!!
أي أن ما أتجه إليه هو الأرشد وما أراتاته الجماعة هو الأفسد.
الاستهانة بالمال العام
مألوف في سيرة الحكم الفردي الإغداق علي المؤيدين والاتباع والشح أو الحرمان للمخالفين والمعرضين, والرأي النزيه لا يتماسك في هذا الجو النكد. ولذلك كان الحق مرا, وربما كلف الحياة نفسها, وحينما مدح جرير عبد الملك بن مروان بقصيدته المشهورة التي مطلعها:أتصحو أم فؤادك غير صاح؟ فقال عبد الملك : بل فؤادك أنت! أن مطلع القصيدة لم يسره..
لكن الشاعر مضي حتي بلغ هذا البيت:ألستم خير من ركب المطايا ؟ وأندي العالمين بطون راح فطرب عبد الملك ,
وقال نحن كذلك ... وانفتح بيت المال ليأخذ منه جرير ما يشتهي.إن المال العام ليس كلأ مباحا, يخوض فيه الحاكمون بغير حق, وصون هذا المال جزء من النزاهة التي تحترم بها الدولة. إن علماءنا قديما لم يخونوا دينهم, والأئمة ومن داناهم في مكانتهم وجمهور المربين والدعاة التزموا هذا النهج, ثم جاء علماء سوء رأوا الجبن أنجي فآثروا الصمت! ثم جاء خلف آخر يري إرضاء المستبدين من الدين.
تسلل آخر في الميدان الاجتماعي
من بدء الخليقة والنوع البشري يحيا ويبقي بالزوجين الذكر والأنثى , ولكلا الجنسين خصائصه التي فطره الله عليها... ولكن ازدراء الأنوثة واستضعافها وإنكار حقوقها الطبيعية خلائق مألوفة من زمن بعيد , وبعض المجامع الأوربية كان يتساءل : هل المرأة من الجنس البشري كالرجل؟ وهل لها روح مثل روحه؟ وفي الهند كان الزوج إذا مات وجب أن تموت المرأة معه, وعرب الجاهلية كانوا يتشاءمون لمولد الأنثى, وقد يئدونها.
الإسلام رفع من شأن المرأة
وقد جاء الإسلام فاحترم الأنوثة, ورفض أنواع الإهانات التي كانت تلقاها, ووعي المجتمع العربي علي عهد السلف الأولين المرأة تتردد علي المسجد من الفجر إلى العشاء, تتعلم كما يتعلم الرجل, وقد تقاتل مع المقاتلين , وتداوي الجرحى وتدفن الموتي وتأمر وتنهي وتنصح..الخ. إلا أن التقاليد العربية الجاهلية عز عليها أن يظفر الإسلام بالمرأة , فعادت تسلب ما منح الدين, وتنكر ما أقر, وتعامل المرأة علي أساس أنها متعة وحسب!ومن ثم صدر تحريم – من جهات غير معروفة – لصلاة امرأة في مسجد, وألا تنتسب إلى مدرسة ولو لمحو الأمية , وصدرت فتاوي مكذوبة بأن وجه المرأة عورة "ولو من غير فتنة" وصوتها عورة , وأخذت الفتوي حكم الأمر اللازم وليس الرأي الاحتمالي, وقيل أن المرأة إجمالا لا علاقة لها بالنشاط الثقافي والاجتماعي, أما سائر الأنشطة المدنية والعسكرية فالوجود النسائي فيها منكر غليظ جملة وتفصيلا. ويحكي الشيخ الغزالي عن موقف يدل علي مدي الفكر الذي يحاول فرضه بعض من يدعون الدعوة
..يقول الغزالي : " قدم إلي شاب متدين كتيبا ألفه عالم يدعو للنقاب, يحكم بالفسق علي السوافر من النساء, ومددت بصري إلي السطور الأولي فوجدت الرجل يقول : إن الإسلام حرم الزنا فوجب ستر الوجه سدا للذريعة ! قلت الاستدلال ساقط فقد طلب الإسلام كشف الوجه في الحج والصلوات,
فهل يحرض بذلك علي الفاحشة؟
ورفض الغزالي بكتابه المذهب القائل بأن الأعجمي ليس كفئا للعربية, باعتباره لونا من التفرقة العنصرية, كما رفض كل إلغاء لإرادة المرأة في الزواج, ورفض الطلاق البدعيَ وأنكر القول بأن وجه المرأة عورة..
وحارب منعها من التعليم , كما حارب إغلاق المساجد في وجهها..
وقبل شهادة المرأة في جميع القضايا المدنية والجنائية في حدود النصاب المشروع,
ولم يفهم وجها لمنعها من الشهادة في الحدود والقصاص.
وللمرأة ذات الكفاية العلمية والإدارية والسياسية أن تلي أي منصب ما عدا منصب الخلافة العظمي, وتستشار وتشير, ولرأيها وزنه بقدر ما فيه من حق. وكتب الغزالي أن الجاهلية القديمة سمحت لنسوة تقيات أن يشاركن في بيعة العقبة, ما وضعت علي أيديهن قيدا !
أما المسلمون في القرون الأخيرة فيستحيل أن تسمح تقاليدهم بذلك!
وكتب أيضا أن الإسلام احترم المرأة كزوجة فأعطاها الحق في خلع زوجها إذا كرهت العيش معه, وردت ما أخذت من مهر ,
ولكن للأسف كان القضاء الشرعي في مصر يأمر باقتياد المرأة إلي بيت الطاعة ما دام الرجل قادرا علي نفقتها, ضاربا عرض الحائط بكراهية المرأة للزوجية ومطالبتها بإنهاء هذه العشرة
.تجاهل الدولة لدعوة الإسلام
دخل الإسلام للهند لنبل أصحابه
كتب يقول : " مع انصرام عهد الراشدين لم يحسن الحكام الرسميون في الأغلب العمل للدعوة الإسلامية ولم ينموا أجهزتها,
فالدعوة يجب أن تكون قبل القتال , أريد أن يكون علم أعدائي بالإسلام كعلمي أنا به, ونحن المسلمون مكلفون برفع المصباح حتي يهتدي الحياري, وأخشي من مساءلة الله لنا : لماذا عاشت أمم دون أن تعرفني وتعرف كتابي؟
إن الدعوة تسبق القتال, والدعوة ليست كلمة عابرة ثم تنشب الحروب , كلا أنها بيان وانتظار ومعاناة وأخذ ورد ونقاش...
وأين كانت أجهزة الدعوة لتعرض علي المنبوذين في الهند حقوق الإنسان ..
أين كان الدعاة ليقولوا للهنادك كلمة عمر "متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا..؟
..إن تجمد الإسلام في الهند وإن أرشد ثلث السكان أمر عجب, وليس أعجب منه إلا توقفه في الصين ". ويكشف الغزالي عن سر توقف الدعوة فيقول : كانت الحكومة في دولة الخلافة مسئولة عن الدعوة, وكان رجالها يرون أنفسهم قوامين لله.. ثم تغير الأمر مع الأمويون والعباسيون والعثمانيون..
ما السبب؟
أشخاص الخلفاء أنفسهم, والطريقة التي جاءوا بها إلي منصب الخلافة! وسرعان ما تحول نشاطهم إلي المحافظة علي الحكم في زراريهم,وإلي مكافحة المعارضون..
إن بعض خلفاء بني العباس لو بيعوا رقيقا ما جاء بعضهم بثمن طائل.
لكن الدعوة لم تتوقف, لقد انطلق الفقهاء والمربون والتجار إلى شرق آسيا وجنوبها والي شاطئ الأطلسي الشرقي في أفريقية وجنوب الصحراء الكبرى,,
وكانت النتيجة دخول أقطار دين الله لم تعرف عنها بغداد أو القسطنطينية شيئاً, وماذا تعرف هذه أو تلك عن الفلبين والملايو وإندونيسيا؟ ولم تستفد الدعوة الإسلامية شيئا يذكر خلال الحكم العباسي, بل إن سوء التطبيق لتعاليم الإسلام نال من قدرتها علي الانطلاق البعيد. ومع وصول الأتراك للحكم وتسمي سلاطينها بخلفاء الإسلام لم يقدموا شيئا للدعوة الإسلامية, فهم رفضوا أن يتعربوا وبالتالي فشلوا في قيادة الرسالة والدعوة, كما رفضوا أن يستعينوا بالعلماء العرب لينشروا الإسلام, وبدية أن تكون النتيجة عجز الأتراك عن نشر الدعوة خارج ارض الإسلام , بل انهم داخل أرضه لم يكن لهم اهتمام كبير بدور العلم, وكانت النتيجة أن رانت علي الأمة الإسلامية كلها ظلمات بعضها فوق بعض.
اشتغال الجهلة بالإسلام
الصحوة الإسلامية المعاصرة مهددة من أعداء كثيرين , والغريب أن أخطر خصومها نوع الفكر الديني يلبس ثوب السلفية, وهو أبعد الناس عن السلف.
إنها ادعاء السلفية وليست السلفية الصحيحة!! ويرى الغزالي أن هؤلاء يهاجمون المذاهب الفقهية ويخدشون أقدار الأئمة بدعوي أن الفقه المذهبي يستقي من نبع آخر غير الكتاب والسنة وهذا غير صحيح, فالفقهاء الأربعة نماذج رفيعة لاحترام الكتاب والسنة, ولا يلام مسلم اتبع واحدا منهم.
وكان يحب أن يعلموا أن الاجتهاد الفقهي خطأه وصوابه مأجور... والخلاف الفقهي لا حرج منه , أما الآثم ففي التعصب المذهبي الضيق! ثم يتساءل المؤلف : ماذا يكسب البعض من شتم الأشعري والرازي والغزالي والقرطبي وبقية علماء المسلمين ؟؟ أليس الأولي بهم أن يدركوا شؤم الخلاف ويجنبوا الأمة بلاءه الآن..؟
عالمية الرسالة
الإسلام رسالة إلي الناس كافة, وقد نهض الصحابة والتابعون بهذا العبء , فكانوا امتداد لإشعاع النبوة الخاتمة, ثم أخذ الرجال الكبار يقلون شيئا فشيئا حتي كادت الأمة تصاب بالعقم... في حين نقلت الدارسات الكونية العالم من عهد البارود إلي البخار إلي الكهرباء إلي الذرة إلي عصر الفضاء, والمسلمون صرعي ثقافات مسمومة وسياسات قوامها الجبروت لا تهب حق الحياة والكلام إلا لمن يحرق بين يديها. إن ذلك يؤكد الحاجة إلي علماء بحور بحور في جميع المعارف الإنسانية , لا فارق بين معقول ومنقول , لا بين ماديات وأدبيات , ولا بين غيبيات ومحسوسات.
فتنة الناس بالمذاهب المادية
ان المذاهب المادية تستغل أخطاء الفكر الديني في إحراز انتصارات كبيرة, وتستهوي الناس بما تقدم من حلول سريعة لمشكلاتهم علي حين يتصف المتدينون بالتعقيد وضعف الإحساس بمعاناة الناس. المتدينون لا يزالون يتعثرون في قضايا خلقية واجتماعية وسياسية كثيرة, بل أن تصوراتهم الثقافية موضع دهشة ..فيوجد من يأمر التلامذة بتخريق صور الأحياء في كتبهم , لأن التصوير محرم, ويوجد من يهاجم كون الأمة مصدر السلطة, ومن يتنكر بقوة لتكوين الأحزاب , ولا يهمس بحرف ضد تقييد الحريات, ويوجد من يحسب إقامة الصلاة مغنيا عن تعلم الصناعات.
ألا يمهد هذا كله لإلحاد مدمر؟؟
وقد بدأ الانحراف في تاريخنا بانفصال الحكم عن العلم , وحدوث فجوة بين الحكام والعلماء.. ووقع انفصال آخر بين رجال الشريعة ورجال التربية, انتهي بجعل الأخلاق علما نظريا أو أدبا ثانويا! وجعل العبادات والمعاملات عادات موروثة وتقاليد متبعة, وبذلك تقطعت الصلات بين الأمة والدولة ثم بين الأمة بعضها مع البعض الآخر, وابتعد الجميع مع روح الإسلام.
السنة وناشري الفوضي
إذا كان أولو النهي يشكون من المظالم التي تقع باسم الحرية , والسرقات التي تقع باسم الاشتراكية فكم نشكو نحن من الجهالات التي تقع باسم الدين!والسنة النبوية مهرب رحب لمثيري العبث, وناشري الفوضي.. فهناك أحاديث كثيرة تقع بين أصابع الدهماء فيخوضون فيها ببلاهة ويسيئون أكثر مما يحسنون! يقول المؤلف : وفي زحام الإصلاحات التي تجري في بلاد الإسلام , تنظر إلي شباب ينتسب إلي السنة النبوية يقاتل لغايات أخري ! يقول : الأعراس فيها غناء وموسيقي , والعرس الإسلامي يقوم علي تلاوة القرآن,
قلت : جنبوا أعراسكم المجون والتكشف واسمعوا غناء أو موسيقي إن شئتم.
الإعلام الإسلامي في غيبوبة
قال صاحب الشيخ الغزالي له : أمحزون أنت لما يصيب المسلمين من كوارث في أرجاء العالم ؟ قلت : ولم لا؟ إن الطعنة التي تصيب أحدهم في الفلبين أتأوه لها في القاهرة... ويخطأ العرب حينما يتنكرون لإسلامهم ولا يعرفون أخبار إخوانهم في العقيدة.. إن الصحفي في بلادنا الإسلامية يرحل بكاميراته آلاف الأميال ليتابع لاعب كرة قدم يسجل هدفا.. ألا يستطيع هؤلاء الصحفيون تسجيل تدمير عشر دبابات بأيدي مجاهد مؤمن يقف بين رصاص كالمطر.
يقول الغزالي: أذكر أنني قلت للصحفيين بالرياض قد تعتبرون أنفسكم صحفيين مسلمين بينما أنتم عالة علي أعدائنا في أخذ أخبار أمتكم الإسلامية؟ قال لي بعضهم ..والله أنتم ما تخبرونا عن أوضاعكم وأحوالكم , وهذا الكلام يشبه من يبعث خطابا إلي مريض في المستشفي يسأله لماذا لا يخبره عن أحواله...

ليست هناك تعليقات: